تأمل نفسك جيدا, وفكر مليا"في تلك الأيدي الماهرة التي تعبت وأبدعت وبرعت في تقديم هذه الخدمات الكبيرة إليك.
بعض هذه الأيدي صاغ لك ساعتك وبعضها نسج ثيابك بعد أن سبقتها أياد كثيرة في تهيئة المادة الخام التي صنعت منها تلك الثياب.
وتأمل ما حولك لتجد أن كل الموجودات ليست إلا صنيعة عدد كبير من الأيدي التي بذلت جهودا لا حدود لها لتسهم في سد حاجاتك وتهيئ لك حياة رغيدة.
هذه الأيدي بحاجة إلى تواصلك معها لتظل مسيرة الحب في هذه الحياة تشق طريقها نحو الخلود ولتظل القلوب مفعمة بالأمل, مغمورة بالخير, ولتظل العيون مسكونة بالدفء, لتكتمل صورة وجودنا في هذا العالم وتتأكد ملامح انسانيتنا, فتترك بصمتها على صفحات الوجود.
ومن المؤكد أنك غير قادر على إقامة علاقات مودة وتواصل مع كل الذين يقدمون خدماتهم لك. سواء عرفتهم أم لم تعرفهم, لكن المطلوب ان تفسح مكانا واسعا في قلبك لكل هؤلاء الذين يجتهدون ليسعدوا الاخرين, وان تنير لهم في اعماقك شمعة وفاء لا تنطفئ, مهما داهمتها رياح الغضب والتوتر والانفعال, ليبقى ضوؤها يملأ الآفاق..وحاذر ان تسئ يوما الى انسان ما, فقد يكون أحد هؤلاء الذين قدموا لك ذات يوم خدمة, وانت لا تدري.
لاجئ عاطفي
أسامحك وادري ذنوبك كثيرة
ما اقدر بغير الــــــــود.. والحب
اجازيك